الثلاثاء 2024/5/7
(( بقية أسئلة لسمير صبيح ..))


كما يفعلُ الموتُ في كل مرة ..
يقطفنا واحداً واحداً
ويطفئُ فناراً  آخرَ
فيختلطُ الليلُ بالوحشةِ
وتحترقُ المواعيد
وليس في الدفاتر متسعٌ للوجع
. . . .
أم إننا سنرددُ كما إعتدنا
بأنهُ الموتُ المزمنُ القديم
ونصيحُ بمرارةٍ وانكسار
وداعاً .. من دون مصافحةٍ أو عِناق
ولكن يا سمير..
يا صديقَ المحطاتِ الأولى
والصبرِ والمكابرةِ والألم
كيفَ تركت قوافيَكَ بغتةً
ورحلتَ في أول مساءٍ بطعم الشتاء؟
هل إشتقتَ الى (رحيم والكاطع وعريان وجبار) 
فاخترت الانضمام الى قافلة الوجع العراقي العنيد؟
وحزمتَ متاعَكَ الأخيرَ لتلتحقَ بهم
أيَّ طريقٍ سلكتَ فكان الغياب؟
ومن سيؤنسُ المنصةَ حينَ يتوارى فرسانها؟
كنتَ ضوءاً فارعاً
ونزفاً مبكراً
ورحلتَ قبلَ اكتمالِ الفصول
لكنك منقوشٌ في جدار الضوء الممتد
وكأنَّكَ تهمسُ بيننا تواً، بما كنتَ ترددُهُ البارحة :
(بصرخه ابتديت العُمر
          وصرخات من ينتهي
                    ومحد يروح وياي..)
ولا عزاء.. يا صاحبي

#نوفل_ابورغيف


المشاهدات 2678
تاريخ الإضافة 2022/01/28 - 3:32 PM
آخر تحديث 2024/05/06 - 2:09 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 193 الشهر 3463 الكلي 1001007
تصميم وتطوير