الخميس 2024/3/28
وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار د.نوفل ابورغيف يترأس الندوة الفكرية التفاعلية التي اقامتها مؤسسة الشهداء في الذكرى 19 لاستشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم(قدس سره) الى جانب فعاليات نوعية ومنهاج حافل ..
2783.jpeg | 118 KB |


كتبت : منيرة عاشور 
تصوير : صباح الزبيدي 

تحت عنوان (السيد الحكيم رمزٌ للعطاء والوحدة الوطنية)وبرعاية رئيس مؤسسة الشهداء السيد عبد الأله النائلي أحيت المؤسسة الذكرى التاسعة عشرة لاستشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم ضمن سلسلة الاحتفاءات والفعاليات الوطنية بيوم الشهيد العراقي ، وترأس الندوة التفاعلية وكيل وزارة الثقافة وعضو المكتب السياسي لتيار الحكمة الوطني الدكتور نوفل ابورغيف بحضور نخبة من الاكاديميين والمثقفين والاعلاميين وعدد من النواب والمدراء العامين في المؤسسة وكوادر مديرية شهداء جرائم البعث ومديرية شهداء الحشد الشعبي ومديرية المحافظات في مؤسسة السجناء السياسيين وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني والشرطة المجتمعية وسط تغطية اعلامية متميزة .
بدأت الندوة بالنشيد الوطني ثم تلاوة من الذكر الحكيم أعقبها قراءة سورة الفاتحة على روح شهيد المحراب الخالد وارواح شهداء العراق ، قدمت بعدها دائرة العلاقات والإعلام في المؤسسة انشودة استذكرت مآثر ودور شهيد المحراب وذكرى استشهاده المؤلمة مع كوكبة من المجاهدين في حرم امير المؤمنين في الجمعة الدامية .
القى بعدها السيد أيوب قاسم كلمةً بيَّنَ فيها حرص المؤسسة على احياء ذكرى (يوم الشهيد العراقي) المتمثل بذكرى استشهاد السيد الحكيم عبر الأنشطة الجماهيرية والنخبوية لفروع المؤسسة في بغداد والمحافظات تخليداً لمكانة الشهيد الحكيم ولدوره الفاعل في تاريخ العراق بوصفه أحد ابرز اعمدة وبناة الحركة الوطنية الاسلامية ورمزاً كبيراً في التضحية والعطاء والفقه والجهاد بالعلم والنفس ، مستشهداً بوصف السيد الشهيد محمد باقر الصدر للسيد الحكيم بعبارة (العضد المفدى) لعظم مكانته ومسيرته الجهادية والعلمية . 
بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي عنوانه (حكيم الشهادة)تناول مسيرة شهيد المحراب ونشاطه السياسي والفكري الذي كان هدفه الأول هو تحقيق كرامة ورفعة الانسان ورفع الظلم عن الشعب وبناء العراق .
وتمثلت المحاور الأساسية والموسعة في الندوة عبر المحاضرة التي قدمها د.نوفل ابورغيف متطرقاً الى النبوغ العلمي المبكر للشهيد الحكيم ومقدرته الذهنية والفكرية العالية التي جعلته يحظى بأهتمام كبار العلماء والأوساط العلمية بنحوٍ لافت ، اضافةً لتاريخه وتاريخ عائلته الجهادي في مقارعة الطغيان والظلم والاستبداد مشيراً الى أنه لم يكن عالماً أو مرجعاً تقليدياً كما تؤكد ذلكَ المحطاتُ الزاخرة من مسيرته في التصدي والجهاد ، وأبرزها دوره المحوري في انتفاضتي رجب وشعبان وتحمله لسنوات التعذيب في السجون القمعية، فقد كان الشهيد يمثل منظومةً تنطوي على جوانب فكرية  وانسانية ودينية واسعة ، كما أشار الدكتور ابورغيف الى ستراتيجيات الفكر الوطني عميقة المدى للسيد الحكيم في مطلع وبدايات التحول الديمقراطي في العراق بما تنطوي عليه رؤيته من شمولية وواقعية وجرأة يعززها البعد الجهادي الميداني الذي جعله يصرُّ على التأكيد بأن إسقاط الطغمة الصدامية كان نتاجاً لدماء العراقيين وتضحياتهم مستندا الى مبدأ الوحدة الوطنية لافتاً الى ماكان يطرحه الشهيد الحكيم الخالد حول تكافؤ الفرص والعدالة والقدرة على التعامل مع المشهد الوطني بعيداً عن الارتجالات والأفق الضيق بصياغة جوهرية ركز فيها على بناء الدولة .
وختم د.ابورغيف محاضرته بأن لحظة استشهاد الحكيم ستبقى لحظةً استثنائيةً في تاريخ العراق والعالم الاسلامي والمنطقة ، مجدداً تعازيه لأسرة الحكيم وانجاله ومن يحملون الرسالة واللواء من بعده يتقدمهم السيد عمار الحكيم بقية السيف والشهادة الذي يشكل ارتكاز لهذه المسيرة الزاخرة بالعطاء .
اعقب ذلك كلمة للدكتور طارق المندلاوي تحدث فيها عن ايمان السيد الحكيم بمبدأ التعددية في العراق وحبه لجميع مكوناته مستذكرا استقبال ملايين من الشعب العراقي له بعد 2003 وانتظارهم لمجيئه بقلوبٍ ملهوفة على الحدود ، موضحاً ان الحديث عن السيد الحكيم يحتاج مؤتمرات عديدة عن مسيرته الجهادية والفكرية ،
وتضمنت الندوة مشاركةً شعرية رثائية قدمها رئيس تجمع سفراء السلام ،ثم تقديم درع مؤسسة الشهداء الى الشاعر والكاتب والسياسي الدكتور نوفل ابورغيف تثميناً لما قدمه في محاضرته عن شهيد المحراب وعن اهمية يوم الشهيد العراقي، تلاها افتتاح لمعرض اللوحات الفنية للفنانة هناء محمد جسدت فيه المعاني السامية لاستشهادالسيد الحكيم الذي جاهد وناضل ونزف من أجل الدين والوطن والمظلومين .
……………………..
#المكتب_الاعلامي


المشاهدات 4136
تاريخ الإضافة 2022/03/01 - 9:13 PM
آخر تحديث 2024/03/28 - 6:28 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 462 الشهر 14281 الكلي 981355
تصميم وتطوير