السبت 2024/5/18
في ندوة تلال نيوز: يختفي العنف والتطرف بوجود الحوار المتكافئ


كتب – محمد الغسرة

قال الكاتب وعضو مجلس النواب الاردني الأسبق حمادة فراعنة ان أوربا وأمريكا متقدمة ديمقراطيا في العالم ، لكن ذلك جاء بعد حراك عنفي قوي في أوربا حيث كان هناك التحالف بين الاقطاع والكنيسة وكان عنيفا، لكن بعد الثورة الفرنسية والامريكية والبريطانية اختلف الوضع.

وقال في ندوة بعنوان ” دور الحوار في دعم التنمية والإستقرار ” نظمها مركز تلال نيوز عربية مساء امس ، في العالم العربي ، كانت الدول العربية تحت الحكم العثماني المتسلط ومن ثم الاستعمار ثم مرحلة الاستقلال الذي لم يعط المواطن العربي الحرية ، بعدها جاءت أنظمة ملكية وجمهورية ، فالانظمة بالعالم العربي مقسمة الى ملكية وجمهورية ، لكن الانظمة الملكية مطالبة بالتحول الى الملكية الدستورية، وعلى العائلات المالكة احترام شعوبها وانشاء حكومات بالاعتماد على قاعدة الانتخابات الديمقراطية.

اما بالنسبة الى الانظمة الجمهورية فعليها تحقيق تداول السلطة بدءا من انتخاب الرئيس وتحديده لدورتين فقط، واختيار النظام البرلماني او الرئاسي في طريقة الحكم وتطوير التجربة الديموقراطية في كل بلد.

وقال مع الاسف بعض الدول العربية كانت حاضنة دافئة لفكر الدواعش، لذا لابد من الاقرار بانه بغياب الحوار ينتج العنف ويحضر له تدريجيا، لافتا الى أن العنف هو نتاج طبيعي للتهميش والاقصاء وغياب العدالة التي تعتبر اداة وحاضنة له على المدى البعدي.

واضاف ؛ نحن نقر بغياب صوت النخب العربية المطالبة بالاسهام في بناء الحوارات في كل البلاد العربية وبين النخب في العالم العربي ، ولكن على الجانب الاخر ، نجد ان الانظمة العربية ساهمت في تراجع هذا الدور وابعاد هذه النخب عن الساحة وساهمت في استبعاد الاصوات التي تتعارض مع افكار هذه الانظمة، مشيرا الى  ان عدد من القنوات والجرائد المملوكة لجهات معروفة في عدد من الدول العربية تركز على نشر الغناء والترفيه، لكنها تبعد النخب غير الموالية لحساب النخب التي تطرب اذان الحكام، موضحا بان ثلاثة اطراف في العالم العربي تمتلك القنوات الفضائية وهم من يجلبون العديد من المزيفين الذين لا يجيدون اقناع الناس بالمبادئ ، والسبب الجوهري بان النظام السائد لا يبرز القوى الديمقراطية التي تؤمن بالتعددية والحوار وتقبل الاخر ، بخلاف ما يجري في أوربا حيث وجود ان القيم الديمقراطية تتيح لكل شخص التصريح والقول فيما يريد ، وضرب مثلا الامين العام لحزب شيوعي فرنسي تحول الى الاسلام دون ضجيج.

فيما قال الدكتور نوفل أبورغيف وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية ، بان تنفيذ اهداف التنمية المستدامة وخصوصا الهدف 16 حول السلام والاستقرار وحقوق الانسان والحكم الفعال لا يكفي لتحقيق التنمية المستدامة ، موضحا بان ازمات الوطن العربي تختلف من بلد الى اخر ، وهي متعلقة بالثقافة والحوار ، بالنسبة للعراق فإن طريق الحوار والديقراطية في العراق بات محسوما ، فلقد اصبح من الاسس والقواعد التي يعتمد عليها النظام العراقي ، رغم الاتفاق بان السلاح خارج الدولة خطأ نعمل على تفادية الان.

واكد ابو رغيف بان العراق حسم موضوع التعديد وتداول السلطة بالديمقراطية، وهو الآن يعيش بعض الارهاصات بينها ضبط السلاح خارج الدولة او بعض العقبات التي ستختفي بالتاكيد عبرتعزيز الديمقراطية، ولكن ذلك لا يمنع وجود بعض الممارسات  الخاطئة وغير المقبولة مثل لغة الشتائم والاقصاء والهيمنة، والتشردم في منظومة القيم في العراق بشكل اقل ولكن في الوطن العربي ومن هذا المنبر ندعو الى التصالح مع الذات ، واعتماد ثقاف الحوار .

واشار الى ان العراق يضم العديد من مراكز الابحاث اهمها مركز جامعة النهرين، وان التواصل الان عبر ادوات التواصل الاجتماعي والفضائيات فرصة للتقارب بين النخب العربية التي اختفت العلاقات البينية بينهم ، ادار الحوار محمد حسن العرادي رئيس التحرير تلال نيوز عريية


المشاهدات 2276
تاريخ الإضافة 2021/02/09 - 11:44 AM
آخر تحديث 2024/05/17 - 11:47 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 467 الشهر 9253 الكلي 1006797
تصميم وتطوير