قال ابو رغيف ان"تحالف تيار الحكمة الوطني مع أي تشكيل او مسمى جديد أو أي حراكٍ حزبي ، هو أمر مؤجل الى حينه عندما تكون الظروف مواتية للحديث عن التحالفات ، وهو أمر يخضع الى مدى قدرة تلك الأطراف على تحقيق وجودها أولاً ثم تحقيق المقبولية في الشارع بعد هذا الوجود ، كما أن (الحكمة) حاليا يشهد تفاعلاً ممتازاً وحضوراً متوازناً لتحالفه الوطني المعروف الذي يحمل عنوان ( عراقيون ) ، ويعمل بجد على بلورة تحالفٍ عابرٍ للمكونات والاثنيات المحدودة يتناسب مع طبيعة الوعي العام في الشارع وحاجة العراق الى فهمٍ جديدٍ يتجاوز الاخطاء السابقة ويعزز الالتفاف على المثابات والمشتركات التي ترمم المشهد وتنهض بالدولة ، وهو ما طرحناه ونادينا به وعملنا عليه مبكراً ومنذ انبثاق الحكمة في ٢٠١٧ ، بيد أنه يعتمد ايضا على التكامل مع اطراف وطنية اخرى تؤمن بهذا الفهم وتسعى الى بلورته عملياً ولا يقتصر على طرف الحكمة فحسب". وبشأن علاقات بعض الحركات السياسية التي تأسست حديثا بالتيار، اوضح ابو رغيف: "نود التأكيد بأنه ليست هناك حركات قريبة او بعيدة من الحكمة إلا بقدر ما تمتلكه تلك الحركات من قدرة على النجاح والمقبولية والوضوح ، وهو أمر مؤجل الى ظروفه الموضوعية والى مدى قناعة تيار الحكمة بذلك، وأما إدعاء الاخرين بقرب المجموعة سين او صاد من ( الحكمة ) فهو يعود للقائلين بذلك ولدوافعهم ، ولاتوجد تحالفات حقيقية سوى ماهو معلن وواضح للجميع". وتابع: "مع الإلفات الى أننا نمتلك علاقاتٍ إيجابية وتنسيقاً عاليا مع شباب تشرين السلميين وهذه العلاقات تتفاعل منذ اليوم الأول لانطلاق احتجاجات تشرين وبشكل متصاعد يرقى الى توحيد الرؤى ومناقشة الدخول في تحالف حقيقي مؤثر ، وتعزيز الفهم المشترك لحاجات المشهد السياسي ومقتضياته الحقيقية". واتم: "تبقى ابواب تيار الحكمة مفتوحةً للعمل والتفاهم والتقارب مع جميع الأطراف الراغبة بذلك ، وعلى أسس وطنية سليمة ومنهاج واضح ، وكذلك الأمر بالنسبة لتحالف (عراقيون) الذي يقدم نفسه مساحةً مشتركة تستوعب كل من يؤمن بالتغيير والبناء والنهوض ، ويؤسس لمشهد ايجابي قادم".انتهى29/ح
www.qurtasnews.com