صرح عضو المكتب السياسي والقيادي في تيار الحكمة الوطني د. نوفل ابورغيف
بأن تيار الحكمة الوطني لم يتحالف بشكل نهائي مع التشكيلات والحراكات الحزبية والمسميات الجديدة ، مؤكداً أن هذا الموضوع أمر مؤجل الى حينه عندما تكون الظروف مواتية للحديث الواقعي عن التحالفات ، وهو أمر يخضع الى مدى قدرة تلك الأطراف على تحقيق وجودها أولاً في المشهد العام ثم تحقيق المقبولية في الشارع بعد هذا الوجود ، كما أن (الحكمة) حاليا يشهد تفاعلاً ممتازاً وحضوراً نوعياً متوازناً لتحالفه الوطني المعروف (عراقيون) ، ويعمل بجديةٍ للمحطات القادمة على بلورة تحالفٍ عابرٍ للمكونات والاثنيات والاصطفافات التقليدية المحدودة ، ويحرص على أن يكون ذلك متناسباً مع طبيعة الوعي العام في الشارع وحاجة العراق الى فهمٍ جديدٍ يتجاوز الاخطاء السابقة ويعزز الالتفاف حول المثابات والمشتركات التي يمكن أن ترمم التراجع وتنهض بالدولة ، وهو ما طرحناه ونادينا به وعملنا عليه مبكراً ومنذ انبثاق الحكمة في ٢٠١٧ ، بيد أن هذا الفهم المتوازن يعتمد ايضا على التكامل مع أطراف وطنية اخرى تؤمن به وتسعى الى بلورته عملياً ولا يقتصر على طرف الحكمة فحسب .
وفي معرض الرد على سؤال متكرر أوضح ابورغيف بأنه ليست هناك حركات قريبة او بعيدة من الحكمة إلا بقدر ما تمتلكه تلك الحركات من قدرة على النجاح والمقبولية والوضوح ، وهو أمر مؤجل الى ظروفه الموضوعية والى مدى قناعة تيار الحكمة بذلك في حينه .
وأما إدعاء الاخرين بقرب المجموعة سين او صاد من (الحكمة) فهو يعود للقائلين بذلك ولدوافعهم الخاصة ، ولاتوجد تحالفات حقيقية سوى ماهو معلن وواضح للجميع ،
مع الإلفات الى أننا في الحكمة نمتلك علاقاتٍ إيجابية وتنسيقاً عالياً مع الاطراف المؤثرة والفاعلة في الساحة ومع شباب تشرين السلميين الذين أسهموا بشكل كبير في إعادة رسم البوصلة الوطنية وتحريك المياه الراكدة في الوعي الجمعي ، منوهاً بأن هذه العلاقات تتفاعل منذ اليوم الأول لانطلاق احتجاجات تشرين وبشكل متصاعد يرقى الى توحيد الجهود الوطنية وتقريب الرؤى ومناقشة الدخول في تحالف حقيقي مؤثر ، عبر تعزيز الفهم المشترك لحاجات المشهد السياسي ومقتضياته الحقيقية .
وفِي السياق نفسه بين الدكتور نوفل ابورغيف أن أبواب تيار الحكمة ستبقى مفتوحةً للعمل والتفاهم والتقارب مع جميع الأطراف الراغبة بذلك ، وعلى أسس وطنية سليمة ومنهاج واضح ، وكذلك الأمر بالنسبة لتحالف (عراقيون) الذي يقدم نفسه مساحةً مشتركة تستوعب كل من يؤمن بالتغيير والبناء والنهوض ، ويؤسس لمشهد ايجابي قادم .