كشف وكيل وزارة الثقافة والسياحة والاثار الدكتور نوفل ابو رغيف بأن الوزارة تتطلع الى جدية الولايات المتحدة الاميركية في إعادة خمسة اراشيف مهمة الى العراق خلال المرحلة المقبلة.
وقال ابو رغيف لـ"ألصباح" ان هنالك مساعياً حقيقيةً من قبل الحكومة بشكل عام والوزارة بشكل خاص لإعادة الارشيف السياسي العراقي عموما وارشيف الأنفال بوجه خاص ، فضلاً عن اراشيف البعث والاقبية والسجون السرية والامن والمخابرات ، مشيراً الى ان المقدمات تشير الى جدية الولايات المتحدة لاعادة تلك الممتلكات العراقية الى البلد خلال المرحلة المقبلة .
واضاف ابورغيف : ان الوزارة تأخذ بنظر الاعتبار طبيعة الوضع السياسي العام وتعقيداته فضلا عن ظروف الجائحة التي تحيط بالعالم وأثر ذلك على انجاز الملفات ، وإن حرص الحكومة على ترصين العلاقة بين البلدين يجعلنا متفائلين بتطوير التبادل الثقافي والمعرفي والتراثي بينهما ، ولا يخفى على أحدٍ بأن الاسابيع الاخيرة شهدت نوعا من الفتور والتذبذب في العلاقة بين الطرفين بسبب تعرض المناطق المحاذية لبعض السفارات في بغداد الى ما يخل بأمنها ويعكر الصفو الدبلوماسي ، وهو ما ينعكس سلباً وبشكل واضح على طبيعة التفاعل والتواصل والتعاون بينهما وقد يسهم في تأخير انجاز هذه الامور لبعض الوقت .
وأكد ابو رغيف في هذا السياق بأن الولايات المتحدة لا تعد دولة عابرةً بالنسبة للعراق بل إنها تمثل حضوراً فاعلا في العلاقة كما هو حال العديد من الدول الفاعلة اليوم في ملف العلاقات الدبلوماسية المتبادلة مع العراق على اساس التكافؤ والمصالح المتبادلة ، المرتبطة بصلة تحالفية وثيقة معها مما يؤكد ترابط العديد من الملفات فيما بينها ، معرباً عن تفاؤله بزوال جميع التوترات خلال الايام والاسابيع المقبلة ، على اساس السعي الوطني الحثيث والاداء المسؤول من قبل صانعي القرار العراقي .
وأكد وكيل وزارة الثقافة والسياحة والاثار بأن العلاقات الثقافية بين العراق ومختلف دول العالم تسير بشكل سلس وجيد ، بينما لايزال العراق يشهد انعطافةً استراتيجيةً على جميع الصعد والمستويات بدأت مع تغيير شكل النظام السياسي للدولة في ٢٠٠٣ ، الذي يشهد عبر الحكومة الحالية مجموعة من الخطوات والاجراءات التصحيحية والتغييرية التي انتجتها الظروف الاخيرة بفعل الازمات وما افرزته ساحات تشرين وما رافقها من مراجعات شاملة لبنية النظام السياسي والياته الديمقراطية .