د. نوفل أبو رغيف.. خبرة قيادية ورؤية إصلاحية

كتب / محمد الخالدي

يُعدّ الدكتور نوفل أبو رغيف من الشخصيات التي جمعت بين الخبرة الأكاديمية والوعي الثقافي والإدارة الفاعلة. فقد ترك أثرًا واضحًا في مختلف المواقع التي شغلها، وتميز بأسلوبٍ إداريٍّ هادئ يعتمد الكفاءة والانضباط والابتكار في العمل المؤسسي.

يشغل الدكتور أبو رغيف حاليًا منصب رئيس هيأة الإعلام والاتصالات في العراق، وهو موقع يعكس الثقة بخبرته ومسيرته الطويلة في الحقلين الثقافي والإداري. وقبل ذلك شغل مناصب مهمة في وزارة الثقافة، من بينها مدير عام دائرة الشؤون الثقافية، ومدير عام دائرة السينما والمسرح، والوكيل الأقدم للوزارة، إلى جانب عمله الأكاديمي والبحثي، حيث يحمل شهادة الدكتوراه في الأدب العربي وله مؤلفات ودراسات في الشعر والنقد والثقافة.

ومنذ تكليفه من قِبل رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني برئاسة الجهاز التنفيذي للهيأة، عمل أبو رغيف على ترسيخ التحول الرقمي وتنظيم القطاع الإعلامي والاتصالي، وتطوير الأداء المؤسسي بما يواكب متطلبات العصر، مع الحفاظ على المهنية والشفافية في إدارة الملفات الحساسة التي تتعامل معها الهيأة.

وفي الوقت الذي يشهد فيه عمل الهيأة خطوات إصلاحية واضحة، برزت بين الحين والآخر حملات مغرضة وتسريبات مفبركة تستهدف الدكتور أبو رغيف شخصيًا، في محاولات للنيل من سمعته أو التشويش على مسار الإصلاح الذي يقوده. وهي محاولات لا تنفصل عن طبيعة العمل العام في بلدٍ تتقاطع فيه المصالح السياسية والإعلامية، غير أن سجل الرجل المهني المشهود له بالكفاءة والنزاهة يظلّ أبلغ ردٍّ على تلك الادعاءات.

لقد عرف الوسطان الثقافي والإداري الدكتور نوفل أبو رغيف مثالًا للمسؤول الجادّ الذي يعمل بصمت، ويوازن بين الانفتاح والالتزام، مؤمنًا بأنّ الإنجاز الحقيقي لا يُقاس بالشعارات، بل بالنتائج الملموسة.

وخِتامًا، يبقى التقدير واجبًا لرجلٍ قدّم الكثير في ميادين الثقافة والإدارة والإعلام، واضعًا خبرته في خدمة الدولة، ومؤمنًا بأنّ البناء المؤسسي الرصين هو السبيل إلى عراقٍ أكثر استقرارًا وتطورًا.