محاولة لإنقاذ الصحافة الورقية
بقلم طه جزاع
شهدت الصحافة الورقية تراجعاً مخيفاً على صعيد الإصدار والتوزيع أو الاكتفاء بطبعاتها الكترونياً ، بسبب ندرة الحصول على الإعلانات التي تعد العمود الفقري المالي الذي يضمن ديمومة أي صحيفة.
لذلك فإن الخطوة التي أقدم عليها د. نوفل أبو رغيف رئيس هيأة الإعلام والاتصالات عند لقائه رؤساء تحرير الصحف المحلية تُعدُ محاولة لإنقاذ الصحافة الورقية العراقية اليوم من مأزقها قبل أن يصبح صدورها شكلياً لا أكثر ولأغراض الوجاهة الإعلامية، أو لأجل المصالح الشخصية والعلاقات الاجتماعية.
حيث بحث اللقاء جملة من القضايا التي تتعلق بواقع التشريعات واللوائح الإعلامية وأخلاقيات المهنة وحرية الرأي وحماية الجمهور ومواكبة التحولات التكنولوجية والاقتصادية، وغيرها من القضايا المهمة التي تتعلق بكلف الطباعة والتوزيع وملف الإعلانات الرسمية «وأهمية إعادة تفعيله وفق آلية عادلة وشفافة تسهم في استقرار المؤسسات الإعلامية واستدامة دورها التنويري». ولا شك أن التعاون والتفاهم ما بين هيأة الإعلام والاتصالات ونقابة الصحفيين العراقيين التي سبق لها أن فتحت حوارات مماثلة مع رؤساء تحرير الصحف والعاملين فيها، يمكن أن يؤدي إلى نجاح محاولة إنقاذ الصحافة الورقية.