لم يبقَ من الآثار الفكرية و الادبية للشهيد السعيد القائد ( العميد الركن هلال ابورغيف ) سوى تلك التي تأخرت في ركن من ذكرياته أو علقت في زاوية من زوايا النسيان في غفلة من زمن الموت والتغييب، بعد أن استولت الاجهزة الصدامية على حياته الثرة وما بناه من تراثٍ معرفيٍ زاخر في الأدب والفقه والسياسة لتكون تلك الآثار جواز َسفرهِ الى ساحة الخلود قائداً لركب قافلة الشجعان الأفذاذ ممن اشهروا أعمارهم كلمةَ حق ٍفي وجه سلطان جائر ، لتضئ اسماؤهم سماءَ الكرامة وسجلَّ الرجولة فهم الوارثون الشجعان الذين طوتهم يد الغيب وصادرتهم زبانية أعتى نظامٍ شهده العصر .
لقد مثل الراحل الكريم محطةً مضيئةً في تاريخ العسكرية العراقية التي نذر لها وللوطن حياة ملأتها المواقفُ الشجاعةُ والعمل الدؤوب منذ مطلع عمره الحافل، وحتى وقوفه على منصة الشهادة بوجه الجلادين وسياطهم لأسقاط عروش البغي و الاستبداد.
و هذا الأثرُ الذي بين أيدينا هو احد وسائل التعرف الى تراث هذا الشهيد الخالد رمزاً بطلاً ومفكراً ومثقفا وقائداً من طراز فريد .