Notice: Undefined index: DOWNLOAD in /home/nawfibql/public_html/class/general.php(1) : eval()'d code(1) : eval()'d code(1) : eval()'d code on line 210

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/nawfibql/public_html/class/general.php(1) : eval()'d code(1) : eval()'d code(1) : eval()'d code:210) in /home/nawfibql/public_html/class/content.php on line 582

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/nawfibql/public_html/class/general.php(1) : eval()'d code(1) : eval()'d code(1) : eval()'d code:210) in /home/nawfibql/public_html/class/content.php on line 583

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/nawfibql/public_html/class/general.php(1) : eval()'d code(1) : eval()'d code(1) : eval()'d code:210) in /home/nawfibql/public_html/class/content.php on line 584

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/nawfibql/public_html/class/general.php(1) : eval()'d code(1) : eval()'d code(1) : eval()'d code:210) in /home/nawfibql/public_html/class/content.php on line 585

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/nawfibql/public_html/class/general.php(1) : eval()'d code(1) : eval()'d code(1) : eval()'d code:210) in /home/nawfibql/public_html/class/content.php on line 586
د. نوفل أبو رغيف .. (حقُّ التعبير أم حوارٌ منفلت ) ---------------------------------- حقُّ التعبير أم حوارٌ منفلت \r\n\r\nد. نوفل أبو رغيف\r\n\r\n لابد من الاعتذار بدءاً ، عما سيردُ من توصيفات وعبارات قد لاتبدو جزءاً من نسق الكتابة الهادئ الذي نحاول اختياره على نحو دائم ، لكنها مساحةٌ يستدعيها المقام وحديثٌ تقتضيه طبيعةُ مخرجات الانفتاح الإعلامي غير الدقيق وغير المنضبط غالباً ، وماتنطوي عليه هذه المساحة صارَ يَعجُّ به المشهد العام فباتَ يفضي إلى فوضى غير مسبوقة ، وكأنما يخيل لبعض الأعضاء الغالبية في كل دورة برلمانية من الطبقتين السياسية والإعلامية ، أنهم في سباق ماراثوني تحت عنوان التدافع الديمقراطي من أجل الحضور الاعلامي ليس إلا ، ساعين الى الدخول والسيطرة المطلقة والتأثير في ساحات الرأي العام وصناعة الرؤى والقناعات والترويج لها ، عبر اصطناعهم أُطُراً منفعلةً تتوسل البهرجةَ سبيلاً في الظهور وتحقيق إبهارٍ متُوهَّمٍ سرعان مايتقهقر ويتوارى بانقضاء لحظته الزمنية ، التي يظن أصحابها خطأً بأنها طويلة الأمد بالغة التأثير ، إذ يرشَحُ من المشهد الإعلامي الحالي ، ومنذ عقد ونصف العقد من عمر التحول الديمقراطي ، كما في المشهدين السياسي والثقافي ، صخبٌ يصل حدَّ الازعاج في أحيان كثيرة يُخيَّلُ لمن يزاوله بأن الحديثَ المنفعلَ قصداً ، واجتذابَ المتلقي عبر الصياح والأداء الخطابي عالي النبرة والزعيق ، وتخوين من يختلفُ بتهمٍ مُعَدَّةٍ يتم استدعاؤها عند الحاجة وإلصاقها بالآخر ، ويمضي الوهم بمن يختار هذا السياق الى أنه سيجعل من أصحابه رقماً مهماً أو صوتاً مؤثراً . إن اللجوء إلى عباراتٍ قاسيةٍ ومصطلحاتٍ هابطةٍ وألفاظ نابيةٍ وإسقاطات منفلتة ، تعبِّر في أجلى مصاديقها عن ضعفٍ في الحجة وفقرٍ في الدليل ، وتوهمُ من يوردها عبثاً ، بأن ذلك يوفِّرُ له مساحةً تسلط الضوءِ عليه أو تتيح الظهور تحت عناوين الهم الوطني المتعددة إدعاءً وزعماً ممزوجاً بإظهار الحرص والتباكي والتنصل من الحقائق القارّة في الوجدان العام ، ولكنها قطعاً مساحةُ ضوءٍ مؤقتةٌ قد يتلقّى أصحابها إقرارا آنياً من طبقةٍ تشتركُ بالضرورة معه أو مع من يقترحون هذا النوع من الأداء ، ويحاولون توسيعَ رقعته وتشويهَ مساحةٍ أكبر ممن ألف هذا النسقَ من الظهور الذي يثير في الأوساط انتباها وشدّاً آنيين ، وهو بقدر ماينطوي على الجذب والتحريض والفرقعة ، إلا إنه أقرب إلى التهريج منه إلى الأداء الإعلامي المنشود ولذا فإنَهُ سيتحول سريعاً إلى سببٍ للنفور والإعراض ، وسيسهم بفاعليةٍ أعلى في إفساد الذائقة وحرف بوصلة المتحدث عن المهمة الجليلة التي ينبغي أن تكون على رأس الأولويات الوطنية لديه ، وهنا تتضاعف المسؤولية للنخب الثقافية التي توجب عليها مسؤوليتُها الأخلاقية والثقافية أن تُشكِّلَ مصداتٍ قويةً في وجه أيةِ قفزات أو شطحاتٍ تعمدُ إلى نسيانهم قسراً ، أو استغفالهم على نحو ماينحوه هؤلاء . إنَّ ظاهرةَ الزعيق في الفضائيات والمنابر العامة وفي كل حّيزٍ يمكن أن يشغله هؤلاء صدفةً أو قصداً ، وحجم الشتائم والتنكيل والتعريض وخلط الأوراق من أجل إحداث الصخب والجَلَبَة والالتفات إلى ماهم فيه ، باتت ملمحاً سلبياً يتمظهرُ على سطح المشهد السياسي أكثرَ من سواه بوصفه سوقاً رائجةً في مستوياته المتفاوتة ، ويدعو إلى النفور ويسبب الانزعاج لما يكرسُهُ من احساس بالخيبةِ والاحباط لدى جمهورٍ يعاني أصلاً من قطيعة تتسع بإطراد مع قطاع عريض من الطبقة السياسية المتآكلة أصلاً بأثر إسقاطات عُقدة ثنائيات الداخل والخارج و الشباب والشيوخ و التبعية والوطنية وغيرها ، إذ بدا كثيرٌ من المحللين السياسيين والإعلاميين يقلدونها بنسخةٍ رديئة . وبينما تتجهُ النخبةُ الواعيةُ والاصواتُ المطمئنةُ والأقلام المسؤولةُ إلى هجرةٍ أقل ماتوصف بأنها متزايدة من الفيس بوك إلى وسائل تواصل أُخرى في تضاريس قبيلة السوشيل ميديا نحو الواتساب والانستكرام والتيلجرام والفايبر واللاين والايمو وغيرها بحثاً عن مساحةٍ أكثرَ تصالحاً مع آليات الحوار المنتِج المتوازن ، تنسربُ إليها مجدداً فايروسات اللغة السلبية وأدوات الزعيق وأمراض الحوار المأزوم ، حاملةً معها هاجسَ البحث عن المناخ المتصالح مع الأفكار وإن كان ضئيلاً، بعيداً عن الشخصنات والتصفيات والإسفاف الذي لايجيد بعضهم سواه . وهنا يتجدد سؤالٌ دائمُ الحضور حول : ما الذي يدفع بالمرء إلى تجاوز عتباته في التصريح إلى ماهو جانبي لاصلةَ لهُ بالمتن ؟؟ وهل ثمةَ حاجةٌ لذلك ، إذا كان المعنيُّ قادرًا على توفير مناخ يسعفه في تصدير قناعاته التي يتبناها ؟ هل هو ظهور من أجل الظهور فحسب ؟ إنها ظاهرةٌ مؤسفةٌ تجدُرُ ملاحقتها نقدياً وإضعافها عملياً ، بالإعراض عنها تارةً وبتفكيكها قرائياً حين يتاح مناخ هادئ ، تارةً أخرى . . \r\n\r\nمقالنا المنشور في أخيرة جريدة العالم بعددها 2473، هذا اليوم الخميس ٢٠٢٠٧٩ . ---------------------------------- المقالات أضيف بواسطة : Hussein المشاهدات : 3924 تاريخ الإضافة : 2020/07/09 - 2:12 PM آخر تحديث : 2024/04/19 - 8:37 AM https://nawfalaburgeif.com/content.php?id=238 ---------------------------------- الدكتور نوفل هلال أبو رغيف NawfalAbuRgeif.com